كيف يتم التأثير علينا لاقناعنا بالشراء، وكيف يتم استخدام علم النفس التسويقي ضدنا؟ في هذا المقال سوف نتحدث عن: علم النفس التسويقي استراتيجيات تقنعك بالشراء.
علم النفس التسويقي Consumer psychology كيف تستخدمه أغلب الشركات لاقناعنا بالشراء؟
علم النفس التسويقي: و 6 استراتيجيات تقنعك بالشراء والتي قد تساعد في زيادة فهمنا وإدراكنا لكيفية البيع باستخدام الحيل النفسية والتأثير على العميل لحثه على الشراء مما يعني زيادة المبيعات.
ونتحدث هنا تحديدا عن كيفية استخدام علم النفس التسويقي و نركز على (6) استراتيجيات تستخدمها الشركات لإقناعنا بالشراء، كما يمكنك أنت أيضاً استخدامه في متجرك لزيادة مبيعاتك وزيادة الرغبة في إقتناء منتجاتك، علما بأنه هناك الكثير من الاستراتيجيات ولكن سوف نتطرق بهذا المقال إلى الأكثر أهمية منها.
ماهو علم النفس التسويقي؟
علم النفس التسويقي هو علم حديث يهدف إلى دراسة سلوك المستهلك ومحاولة التأثير عليه ودفعه لإتخاذ قرار الشراء، ويسمى في بعض الاحيان علم نفس سلوك المستهلك .
في العادة وكأمر طبيعي وفطري يكون المال لدى المستهلك أكثر قيمة من أي منتج.
لذا يتردد الكثير في دفع أموالهم نظير حصولهم على منتج، إلا إن كان هذا المنتج ضروري لحياتهم، مثل الطعام والشراب، بينما يبدأ المستهلك بالتردد عند شراء منتجات أقل أهمية، مثل موبايل أو لابتوب، أو تيشرت.
لذلك اعتمدت الشركات في تسويق منتجاتها على التأثير النفسي بإظهار قيمة أعلى للمنتج، بحيث تكون قيمة المنتج أعلى من قيمة المال بالنسبة لمن يرغب في الشراء، ودراسة كيفية تأثر المستهلك بأفكاره ومعتقداته ومشاعره وتصوراته والتي تؤثر على قراره بالشراء.
ونتيجة لذلك يقرر في النهاية التخلي عن ماله مقابل الحصول على المنتج، وقد حققت الشركات أرباحاً هائلة من خلال اتباع هذه الاستراتيجيات، ويمكن لكل من يعمل في مجال التجارة الالكترونية تطبيق هذه الاستراتيجيات لزيادة مبيعاته.
ما أهم 6 استراتيجات في علم النفس التسويقي؟
من أهم الاستراتيجيات التي تتبعها الشركات لكسر حاجز قيمة المال لدى المستهلك والرفع من قيمة المنتج في نظره هذه الاستراتيجيات:
1. استراتيجية الايحاء
تخيل معي أن رجل الكوبوي ونجم اعلان مالبورو الذي ظهر في اعلانات مالبورو في القرن الماضي والذي كان له أثر كبير في زيادة بيع منتجات التبغ لم يدخن سيجارة واحدة في حياته!
ومع ذلك فقد تم استخدام استراتيجية من استراتيجيات علم النفس التسويقي ليصبح هذا الاعلان من أقوى الاعلانات تأثيرا عبر التاريخ.
باختصار لقد تم الاعتماد على استراتيجية الايحاء النفسي من خلال ربط التدخين بالقوة والشجاعة وقوة الشخصية.
ويعتبر التسويق بالإيحاء النفسي من أقوى وأخطر أنواع التسويق.
2. استراتيجية الحيلة
تعتبر استراتيجية الحيلة من أهم استراتيجيات علم النفس التسويقي وتقوم على ايصال الشعور للمستهلك بأنه أمام صفقة رابحة، ولن تتكرر، ومن أمثلة ذلك: “عندما تقول الشركة اشتر منتجين والثالث سوف تحصل عليه مجانا”.
3. استراتيجية الأشباح
تقوم بعض الشركات باستخدام استراتيجية يمكن تسميتها باستراتيجية الأشباح، وهي من خلال شراء متابعين وهميين على وسائل التواصل الاجتماعي، لتظهر الشركة بمظهر القوة، وأن هناك متابعين يهتمون بأمر الشركة ويرغبون بمتابعة العروض والتخفيضات والشراء بشكل مستمر.
4. استراتيجية التكرار
تعمد بعض الشركات الى تكرار الاعلان، وتوزيعه في عدة أماكن، وفي عالم التجارة الالكترونية تعتمد الشركات على الاعلان في كافة المنصات الاجتماعية، ليشعر المستهلك بأن الاعلان يظهر له في كل مكان، وأن هذا يدل على أهمية المنتج، مما يدفع المستهلك الى الشراء، وتعتمد على ما يسمى في علم النفس “الانحياز التأكيدي”.
5. استراتيجية القصة
“فيمتو، ما أجمل طعم اللقاء!” هذه الدعاية تكررت على مسامعنا منذ الصغر، وتم الاعتماد في هذه الدعاية على حكاية القصة العائلية، التي تستمتع باللقاء، ويظهر عليها الفرح والسعادة، وقد تم دمج الاعلان بطريقة ذكية لتلامس المشاعر الإنسانية الجميلة، مثل الضحك واللقاء والسمر وهكذا.
6. استراتيجية الكمية
نرى كثيرا أن بعض المتاجر الالكترونية، تعتمد على عامل الوقت أو الكمية، فمثلا تكتب تحت المنتج أن الكمية المتبقية توشك على النفاذ، ومذيلة بعبارة اشتر قبل النفاذ مما يسبب لدى المشتري قلق معين يدفعه الى سرعة اتخاذ قرار الشراء. أما عامل الوقت فمثلا تكتب بعض المتاجر تحت المنتج أن العرض سوف ينتهي خلال 24 ساعة، وهناك مؤقت يظهر أسفل المنتج يحسب المدة المتبقية، وهذا أسلوب مقنع لكثير من المشترين في الرغبة باللحاق بالعرض قبل انتهاءه.
نشير إلى أن هذه الاستراتيجيات يجب أن يتم تطبيقها بحذر شديد، حتى لا يفقد البائع المصداقية أمام عملاءه، وذلك بالتأكد من أثرها على عينة من العملاء للتأكد من نجاحها، ومعلافة نتائجها، قبل المغامرة بتجربتها على جميع العملاء.
لمزيد من المواضيع يمكنك قراءة: